الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

أناشيد عن اليتيم





..................................
............................................
..................................


( دمعة اليتيم )











( عذاب اليتيم )





..................................
............................................
..................................


الأحد، 18 ديسمبر 2011

قصيدة العشماوي فاليتيم




قال الشاعر عبد الرحمن العشماوي :


انظرْ إلى وجه اليتيمِ، ولا تكنْ* * * إلا صديقاً لليتيمِ حميما
وارسمْ حروفَ العطف حَوْل جبينهِ* * * فالعَطْفُ يمكن أنْ يُرى مرسوما
وامسح بكفِّكَ رأسه، سترى على* * * كفَّيكَ زَهْراً بالشَّذَا مَفْغُوما
ولسوف تُبصر في فؤادكَ واحةً* * * للحبِّ، تجعل نَبْضَه تنغيما
ولسوف تبصر ألفَ ألفِ خميلةٍ* * * تُهديك من زَهْر الحياةِ شَميما
ولسوف تُسعدكَ الرياضُ بنشرها * * * وتريكَ وجهاً للحنانِ وسيما
انظرْ إلى وجه اليتيم وهَبْ له* * * عَطْفاً يعيش به الحياةَ كريما
وافتحْ له كَنْزَ الحنانِ، فإنما * * * يرعى الحنانُ، فؤادَه المكلوما
يا كافلَ الأيتامِ، كأسُكَ أصبحتْ* * * مَلأَى، وصار مزاجُها تسنيما
ما اليُتْمُ إلاَّ ساحةٌ مفتوحةٌ * * * منها نجهِّز للحياةِ عظيما
حَسْبُ اليتيم سعادةً أنَّ الذي * * * نشرَ الهُدَى في الناسِ عاشَ يَتيما





كفالة اليتيم




:: كفالة أو الوصاية على اليتيم ::



قوله تعالى : { فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ  } [البقرة:220]

فكفالة اليتيم من الأمور التي حث عليها الشرع الحنيف ، وجعلها من الأدوية التي تعالج أمراض النفس البشرية ، وبها يتضح المجتمع في صورته الأخوية التي ارتضاها له الإسلام .

الكفالة عرفها الذهبي بأنها القيام بأمور الطفل اليتيم ، والسعي في مصالحه ، من إطعامه ، وكسوته ، وتنمية ماله إن كان له مال ، وإن لم يكن له مال ، أنفق عليه وكساه ابتغاء وجه الله تعالى أوجبت الشريعة الإسلامية ذلك كله على كافل اليتيم ، وحفظت لليتيم ماله وكرامته ، وأوجبت عقوبات لمن يتعدى على حقوقه كما حرصت الشريعة الإسلامية على حفظ حق كفالة اليتيم ، وأثارت همم المسلمين على التنافس في الإحسان إلى اليتيم ،

وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على كفالة اليتيم ورغب فيها،
 ويضح ذلك في عدة أحاديث نبوية شريفة من بينها:
ورد في صحيح البخاري عن سهل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وأنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفوج بينهما شيئا ... "
عن مالك بن عمرو القشيرى-رضى الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال
" من ضم يتيمًا من بين أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يغنيه الله وجبت له الجنة ". أخرجه :أحمد






ما يجب على كافل اليتيم من تربية ومعاملة :

يجب على كافل اليتيم أن يدرك أن عمله يختلف عن الصدقة والزكاة ، حيث إن كفالة اليتيم تحتاج منه لمتابعة ومراقبة ونصح واهتمام ولو عن بعد، وهذا يعود بنتائج إيجابية على نفسية اليتيم، ويساعده في أن يصبح إنسانًا سويًّا صالحًا، يكمل مشوار أبيه إن كان صالحا.

ومن المفاهيم الخاطئة أن كفالة اليتيم تقتصر على الاهتمام المادي به فقط ، ولكن الإسلام يرتقي بهذه المهمة من دركات الماديات والحسيات إلى درجات المعنويات والمعاملة السامية؛ فيأمر بإصلاحهم، ويحض على مخالطتهم وإشراكهم في المجتمع؛ ذلك أن العزلة لها آثارها الخطيرة على نفسية الطفل، خاصة إذا كان يعاني من هذه الحساسية التي يعاني منها من فقد أحب الناس إليه .

وهناك أيتاما أغنياء لكنهم يحتاجون لكفالة وإكرام معنوي، وهذه الكفالة والإكرام يحتاجهما اليتيم الغني كما يحتاجهما اليتيم الفقير، والإكرام المعنوي غالبا ما يكون أفضل من الإكرام المادي .
ومن مظاهر إكرام اليتيم أن يحرص على تأديبه ورعايته ومراقبته ومحاسبته، كما يفعل مع ولده ، فلا بد من تعليم اليتيم وتثقيفه، ومعاملته المعاملة العادية التي نعامل بها أولادنا حتى لا نجرحه، ولنحذر أن نعامله معاملة خاصة تختلف عن الآخرين.



ولكفالة اليتيم وإكرامه فوائد كثيرة منها :


- صحبة الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم في الجنّة ، وكفى بذلك شرفا وفخرا .

- كفالة اليتيم صدقة يضاعف لها الأجر إن كانت على الأقرباء (أجر الصّدقة وأجر القرابة) .

- كفالة اليتيم والإنفاق عليه دليل طبع سليم وفطرة نقيّة .

- كفالة اليتيم والمسح على رأسه وتطييب خاطره يرقّق القلب ويزيل عنه القسوة .

- كفالة اليتيم تعود على الكافل بالخير العميم في الدّنيا فضلا عن الآخرة .

- كفالة اليتيم تساهم في بناء مجتمع سليم خال من الحقد والكراهيّة، وتسوده روح المحبّة والودّ .

- في إكرام اليتيم والقيام بأمره إكرام لمن شارك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في صفة اليتم، وفي هذا دليل على محبّته صلّى اللّه عليه وسلّم .

- كفالة اليتيم تزكي المال وتطهّره وتجعله نعم الصّاحب للمسلم .

- كفالة اليتيم من الأخلاق الحميدة الّتي أقرّها الإسلام وامتدح أهلها  .

- كفالة اليتيم دليل على صلاح المرأة إذا مات زوجها فعالت أولادها وخيريّتها في الدّنيا وفوزها بالجنّة ومصاحبة الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم في الآخرة .

-  في كفالة اليتيم بركة تحلّ على الكافل وتزيد من رزقه .




 

ظلم اليتيم




:: ظلم اليتيم ::


خلق الله تعالى الانسان وجعل فيه جانبين جانب الخير والشر ، وقد شرع الله القوانين والأنظمة لتعزيز وترسيخ جانب الخير وتهذيب جانب الشر والتغلب عليه ، فأن استسلم الإنسان وانساق وراء رغباتة وشهواته وهواه فستظهر عليه سمات الطغيان والظلم  ،
وللظلم أنواع وأشكال كثيرة وقد يقسم لقسمين رئيسيين الظلم المعنوى والظلم المادي ،
ومن النواع الشديدة للظلم هو ظلم اليتيم معنوياً ومادياً ...
عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال :
{ اجتنبوا السبع الموبقات ، قالوا : يا رسول الله ، وما هن ؟ قال : الشرك بالله ، والسحر ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، والتولي يوم الزحف ، وقذف الغافلات المؤمنات } .  رواه البخاري
ظُلم اليتيم إجتماعياً وأغتصاب ماله من أقرب الناس وجعله فقير النفس والمكانة والمال ،
لينتهي مآله يطرق أبواب الغرباء باحثاً عن مسكن ومأكل وقلب رحيم , يعيش بقلب كسير وذليل ، وعينين دامعتين ، ونفس وجله من المستقبل , كم يتمنى أن يسترد حقوقه ومكانته بين الناس ، ويعيش بشكل سوى دون أن يحس بالنقص عن غيره من الناس .



وقد حذَّر القرآن الكريم من أخذ مال اليتيم بغير حق وأكد النهي عن أكل مال اليتيم ظلماً ، 
قال تعالى : {وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } [الأنعام:152] .





وقد أمر الله جل وعلا بالمحافظة على أموال اليتامى ، وعدم تبديدها ، أو تبديلها بالخبيث أو المتاجرة بها فيما حرم الله عز وجل ، فإن هذه الأموال أمانة عند ولي اليتامى سيسأل عنها بين يدي الله جل وعلا . فيقول سبحانه : {وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا } [النساء:2] .
وأوجب كذلك على ولي اليتامى أيضا : ألا يُسْرِف في الإنفاق منها وحذره من المبادرة والإسراع إلى أكلها قبل أن يكبر أصحابها من اليتامى ليأخذوها فإن هذا من أعظم الذنوب والآثام ، وأن يرد أموال اليتامى إليهم إذا بلغوا النكاح ، أو مرحلة الرشد والنضج ، وأصبحوا قادرين على تصريف أمورهم وتدبير شئونهم والمحافظة على أموالهم ،
وأمره أن يُشْهِدَ عند دفع هذا المال إبراء للذمة ودرأ للشبهة ،
ويقول عز وجل : { وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا } [النساء:6] .

كما أيضاً لايجوز الوصي على اليتيم أو حتى زوج الأم يمكن أن يقوم مكان الأب ،
من أن يستغل ضعف وحاجة اليتيم ويقوم بإستغلال سطوته على اليتيم فيعتبره عبدا
عنده فهذا ما لا يقبل به عقل ولا دين 0
كذلك لايجب على المجتمع من معاملة اليتيم معاملة قاسية من غير رحمة ولاشفقه
بسبب عدم وجود من يدافع عنه أن يحمية واستغلاله بشكل اكبر من طاقته من أجل مصالحهم ...

وأخيراً .. مهما كانت ظروف اليتيم وبيئته يجب احترام مشاعرة وشخصة
فهو في نهاية الأمر انسان له حقوق ومتطلبات ، فاليوم اليتيم ضعيف على يقدر على كف الآذى عن نفسه 
ولكن غداً سيكبر وسيرد حقوقة ، فالله تعالى يمهل الظالم ولكن لاينسى ظلم الناس على اليتيم .




كذلك ذكر في وعيد من يأكل أموال اليتامى ، ونوع الجزاء والعقاب الذي سيلاقاه ،قال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا } [النساء: 10] ، أي إذا أكلوا مال اليتامى بلا سبب، فإنما يأكلون في بطونهم ناراً تتأجج في بطونهم يوم القيامة ، وقد هزت هذه الآية قلوب الصحابة هزا عنيفا وملأتها بالخوف والرهبة ووقعوا في حرج شديد ،
كما قال ابن عباس : لما نزلت هذه الآية ، انطلق كل من كان عنده يتيم فعزل طعامه عن طعامه ، وشرابه من شرابه ، فجعل يفضل الشيء أي يتبقى من أكل اليتيم فيحبس له ، ولا يأكله أحد حتى يأكله اليتيم ، أو يفسد .
فاشتد ذلك عليهم فذكروا ذلك لرسول الله فأنزل الله عز وجل
قوله تعالى : { فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ  } [البقرة:220]

الأحد، 11 ديسمبر 2011

ذكر اليتيم فالقرآن والسنه





... رعـايـة الـيـتـيـم فـي الـقـرآن والـسـنـة ...



اهتم الإسلام باليتيم اهتماما بالغا ، وأولاه عناية خاصة ؛ مراعاة لظروفه الصعبة بفقدان أبيه ، لأن بفقده أبيه يصيبه شيء من الذل والانكسار .
لذلك حث الله تعالى المسلمين القادرين من أهل البر والصدقات على كفالة اليتيم والإحسان إليه والعطف عليه ، وجعل كفالتهم لليتيم من الأدوية التي تعالج أمراض النفس البشرية .
وتعتبر كفالة اليتيم من أعظم أبواب البر التي حثت عليه الشريعة الإسلامية ، ومما يؤكد عناية الإسلام باليتيم ، وتأكيد المستمر على العناية به وحفظه والإحسان إليه ، هو ورود كلمة اليتيم ومشتقاته في ثلاث وعشرين آية من آيات الذكر الحكيم .



بعض الآيات التي ذكرت في القرآن الكريم عن اليتيم :

من جهة الإحسان إليه :
اليتيم وإن فقد أباه الذي يكفله ، وفقد حنان الأب وعواطفه ، لكنه لم يفقد الرحمة الإلهية حيث إحاطته بالتشريعات التي تعتني به ,
قال تعالى : { وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ  ..} [النساء:36] ، وقال تعالى : {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً } [الإنسان:8] ، وقال : { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ } [البقرة:220]

من جهة الناحية النفسية والاجتماعية :
شرع له في هذا المجال ما يحقق رعايته كفرد فقد كفيله ، فأوصى له بمن يبادله العطف والحنان ، والتربية
الصالحة ليكون فرداً صالحاً لا تؤثر على نفسيته حياة اليتم ولا تترك الوحدة في سلوكه انحرافاً يسقطه عن
المستوى الذي يتحلى به بقية الأفراد ممن يتنعم بحنان الأبوة وعطفها ،

قال تعالى : {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ } [الضحى:9 ] ، تعالى : { أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ* فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ* وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} [الماعون:1-3]


 
من جهة الناحية المالية :
قد عنيت الآيات في القرآن الكريم عناية عظيمة بالحقوق المالية لليتامى ,حتى لا يكونوا عرضة للضياع
ولسلب أموالهم. وشرعت لهم موارد كثيرة يأخذون منها المال ,

 تعالى : {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ.. الآية} [البقرة:177] ،
قال تعالى: {وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [الأنفال:41]





وقد وردت في السنه النبوية أحاديث كثيرة عن اليتيم والإحسان إليه نفسياً ومادياً :
في صحيح البخاري عن سهل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وأنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ، وأشار بالسبابة والوسطى وفوج بينهما شيئا ... "
قال صلى الله عليه وسلم : " خير بيت في المسلمين فيه يتيم يحسن إليه ، وشر بيت في المسلمين يبيت فيه يتيم يساء إليه "



مفهوم اليتيم لغة وإصطلاحاً










 
.. تــعــريــف  الــيــتــيــم ..



* لغة : هو الانفراد أو الفرد من كل شيء ،
قال ابن السكيت : اليتم في الناس من قبل الأب ، في البهائم من قبل الأم ، ولا يقال لمن فقد الأم من الناس يتيم ، ولكن منقطع .
قال ابن بري : اليتيم الذي يموت أبوه ، واللطيم الذي يموت أبواه ،
قال المفضل : أصل اليتم الغفلة ، وبه سمي اليتيم يتيما لأنه يتغافل عن بره ،
وقال أبو عمرو : اليتم الإبطاء ، ومنه أخذ  اليتيم ، لأنه البر يبطئ عنه .



* إصطلاحاً : اليتيم هو الصغير الذي فقد أباه وهو دون سن البلوغ .
وعرفه ابن تيمية بأنه : "هو الصغير الذي فقد أباه" .
ويقول النسفي: "اليتيم هو من لا أب له ولم يبلغ الحلم .



- ومن خلال التعريف أن اليتم صفة تلزم الطفل الذي فقد أباه سواء كان ذكرا أو أنثى .
- وقد يُطلق على اليتيم بعد بلوغه لفظ يتيم وهو إطلاق مجازي ، وليس بإطلاق حقيقي ,وذلك باعتبار ما كان , كما كانوا يسمون النبي صلى الله عليه وسلم - وهو كبير - يتيم أبي طالب, لأنه رباه بعد موت أبيه .