الأحد، 11 ديسمبر 2011

ذكر اليتيم فالقرآن والسنه





... رعـايـة الـيـتـيـم فـي الـقـرآن والـسـنـة ...



اهتم الإسلام باليتيم اهتماما بالغا ، وأولاه عناية خاصة ؛ مراعاة لظروفه الصعبة بفقدان أبيه ، لأن بفقده أبيه يصيبه شيء من الذل والانكسار .
لذلك حث الله تعالى المسلمين القادرين من أهل البر والصدقات على كفالة اليتيم والإحسان إليه والعطف عليه ، وجعل كفالتهم لليتيم من الأدوية التي تعالج أمراض النفس البشرية .
وتعتبر كفالة اليتيم من أعظم أبواب البر التي حثت عليه الشريعة الإسلامية ، ومما يؤكد عناية الإسلام باليتيم ، وتأكيد المستمر على العناية به وحفظه والإحسان إليه ، هو ورود كلمة اليتيم ومشتقاته في ثلاث وعشرين آية من آيات الذكر الحكيم .



بعض الآيات التي ذكرت في القرآن الكريم عن اليتيم :

من جهة الإحسان إليه :
اليتيم وإن فقد أباه الذي يكفله ، وفقد حنان الأب وعواطفه ، لكنه لم يفقد الرحمة الإلهية حيث إحاطته بالتشريعات التي تعتني به ,
قال تعالى : { وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ  ..} [النساء:36] ، وقال تعالى : {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً } [الإنسان:8] ، وقال : { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ } [البقرة:220]

من جهة الناحية النفسية والاجتماعية :
شرع له في هذا المجال ما يحقق رعايته كفرد فقد كفيله ، فأوصى له بمن يبادله العطف والحنان ، والتربية
الصالحة ليكون فرداً صالحاً لا تؤثر على نفسيته حياة اليتم ولا تترك الوحدة في سلوكه انحرافاً يسقطه عن
المستوى الذي يتحلى به بقية الأفراد ممن يتنعم بحنان الأبوة وعطفها ،

قال تعالى : {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ } [الضحى:9 ] ، تعالى : { أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ* فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ* وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} [الماعون:1-3]


 
من جهة الناحية المالية :
قد عنيت الآيات في القرآن الكريم عناية عظيمة بالحقوق المالية لليتامى ,حتى لا يكونوا عرضة للضياع
ولسلب أموالهم. وشرعت لهم موارد كثيرة يأخذون منها المال ,

 تعالى : {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ.. الآية} [البقرة:177] ،
قال تعالى: {وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [الأنفال:41]





وقد وردت في السنه النبوية أحاديث كثيرة عن اليتيم والإحسان إليه نفسياً ومادياً :
في صحيح البخاري عن سهل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وأنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ، وأشار بالسبابة والوسطى وفوج بينهما شيئا ... "
قال صلى الله عليه وسلم : " خير بيت في المسلمين فيه يتيم يحسن إليه ، وشر بيت في المسلمين يبيت فيه يتيم يساء إليه "



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق